ضیف وحوار ، سعید الشهابی

Alalam 1 views

 

سعيد الشهابي

في لقاء خاص مع قناة العالم..

رئيس حركة احرار البحرين يكشف قضايا مهمة حول الأنتخابات ومعاناة البحارنة

اعتبر رئيس حركة احرار البحرين سعيد الشهابي، الانتخابات التشريعية البحرينية بانها غير شرعية ولا تمثل الشعب، وتعتبر نوع من المساحيق الهدف منها تزيين وتلميع صورة النظام، وحلقة من مسلسل محاولات القفز على الحقيقة للخروج من المأزق، علّها تكون الحل الناجع الذي يبحث عنه النظام ليسكت العالم ويخرص الأصوات المعارضة.

العالم - ضيف وحوار

وقال الشهابي في حوار خاص مع قناة العالم خلال برنامج "ضيف وحوار": ان النظام البحريني كان متضايقاً من خطاب بابا الفاتيكان امام البحرينيين، والطاغية الديكتاتور كان واقفاً بجانبه ونجله رئيس الوزراء ايضاً، وكلاهما سمعا ما لم يرغبان في سماعه، حينما دعا البابا باطلاق سراح السجناء، ووقف احكام الاعدام، والمساواة بين المواطنين.

كما اعتبر الشهابي، ان الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة قد تورط في ملف التجنيس ولايستطيع ان يتحمل تبعاته السياسية والاقتصادية، بعدما كان يظن انه خيارا استراتيجياً بالنسبة له، ولانه لم يكن يثق بشعب البحرين، قرر منذ ان جاء الى الحكم قبل عشرين عاماً، ان يتخلص من الشعب البحريني بالتجنيس، باستيراد شعب آخر،

واليكم فيما نص المقابلة كما يلي..

في 12 من تشرین الثاني نوفمبر الجاري موعد الانتخابات فی البحرین، تظاهرات وحملات إلكترونية، واحتجاجات لم تهدأ منذ أشهر، وانتقادات دولية لانتخابات لا تتسم بالنزاهة، وبالمقابل لا يزال منطق الانتقام والتشفي وقانون العزل السياسي لغة الحكم السائدة بحق المعارضة السياسية في البحرين، فإلى أين درجة قادر شعب البحرين اليوم على تجريد هذه الانتخابات من شرعيتها هذه المواضيع وسواها يطرحها البرنامج على ضيف الحلقة.. رئيس حركة احرار البحريني الدكتور سعيد الشهابي.

العالم: إلى أي درجة الشعب البحرين قادر بحراكه المستمر منذ قرابة العشر سنوات وفي ظل القبضة الأمنية أن يجرد هذه الانتخابات من شرعيتها؟

الشهابي: سبق للشعب البحريني أن قاطع الانتخابات، وسبق وقال إن هذه الانتخابات غير شرعية وبأنها لا تمثله، وتعتبر نوع من المساحيق التي تهدف لتزيين وتلميع صورة النظام، من يأخذ اليوم انتخابات البحرين بجدية؟ حتى حلفاء نظام البحرين في الغرب يعتقدون أن هذه الانتخابات ليست جدية وليست حلا، أن البحرين تُعامل الآن كبلد يعيش أزمة منذ أكثر من عشر سنوات وان النظام لم يستطع الخروج من ذلك المأزق، حتى الآن. والانتخابات إنما هي حلقة في مسلسل من محاولات القفز على الحقيقة والهروب إلى الأمام، وبالتالي فإنها لن تكون الحل الناجع الذي يبحث عنه النظام ليسكت العالم ويخرص الأصوات المعارضة.

العالم: هناك تكهنات من النظام البحريني حول نسبة المشاركة في الانتخابات، أنتم ما هي توقعاتكم عن نسبة المشاركة، وكذلك عن نسبة المقاطعة لهذه الانتخابات؟

الشهابي: في البداية لا بد التأكيد بأنه نحن كتيار في المعارضة لا نعول كثيرا على الأرقام لأنها ليست القضية، ولكن بالوقت نفسه النظام من يشعر بان عليه أن يثبت للعالم بان الشعب استمع له ولم يستمع للمعارضة، الأمر الثابت لدينا، من خلال المقاطعات السابقة خلال عام 2002، وقتها كانت جمعية الوفاق قد قالت بان نسبة المشاركة لم تصل إلى الـ20 بالمئة، بينما النظام البحريني قال إنها 53 بالمئة، الأرقام بيد النظام لذا يستطيع أن يغير.

ومن قال إن نظام البحرين يتعظ أو لديه رادعا عن التزوير، لذا تزوير الأرقام أمر سهل وبسيط جدا، لا ن الانتخابات أساسا ليست انتخابات حقيقة تتمثل في المشاركين والمرشحين او تحت إشراف دولي أو أمم المتحدة، النظام البحريني، هو الذي ينظم هذه الانتخابات ويشرف عليها، ويعد الأصوات وهو الذي يقرر نسبة المشاركة فيها سلفا، من حيث الأرقام والواقع الأمر المؤكد أنه لم يشارك في هذه الانتخابات أكثر من 15 أو 20 بالمئة إذا زاد كحد أقصى، لكن النظام البحريني لديه أساليبه ومن المتوقع أن يبالغ في الأرقام وعدد ونسب المشاركين.

العالم: في ظل التأكيد من قبل الزعامات والسياسيين وعلي رأسهم سماحة الشيخ عيسى القاسم على مقاطعة هذه الانتخابات التي وصفت بأنها القاتلة للشعب، كونها أداة لتعزيز وتكريس الظلم في البلاد، بالنسبة للاستجابة الشعبية ما هو المتوقع منها في هذه الظروف الراهنة وبعد هذه المدة كما ذكرنا من الحراك الشعبي، وهل هناك زعامات أو شخصيات سياسية من غير الطائفة الشيعية يقاطعون هذه الانتخابات؟

الشهابي: أنت ضعي نفسك مكان الشعب، مكان أم اعتقل أبناؤها وبعضهن مايزال لديهن أبناء معتقلون، مثلا والدة الناشط موسى على الذي سلمت الكويت أخاه حسن قبل أسابيع إلى البحرين، هذه الأم لديها اثنان من الأبناء في المهجر وثلاث في المعتقل، وتوفي السادس في ظروف خاصة، لذا ماالذي يدفع هذه الأم للمشاركة في ضوء دعوات أكبر مرجعية دينية للمقاطعة الانتخابات، لماذا توفر للنظام الذي عذب أبناؤها وسجنهم، زيادة في نسبة المشاركة بالانتخابات، وما أكثر الأمثلة من نوع والدة موسى على.

ثلث الشعب البحريني اعتقل أو اعتقل قريب له، أخا أو صديقا، لذا الشعب البحريني مفجوع في الاعتقالات والتعذيب واستشهاد العديد من المواطنين فما الذي يدفعه للمشاركة في الانتخابات.

الشعب البحريني رى أن التجربة السابقة في انتخابات المجلس النيابي لم ينج عنها نواب قادرون على التغيير، لذا الشعب البحريني اكتشف أن النواب السابقين لم يكونوا سوى أداة للبصم على ما يريده النظام، وبالتالي ليس هناك دافع لديه للمشاركة في انتخابات 2022

العالم: على ذكر النواب استحدثت لجنة الجدية في عام 2019 والتي تفضي في النظر إلى جدية النواب أو استجواب مقدم من النواب على أن تكون المحادثة أو المداخلة لا تتعدى الخمس دقائق، يعني وفق هذا الاستحداث يحتاج الأمر إلى تصويت ثلثي المركز لكي يتم تمرير ذلك، برأيك هل هذا نوع من لجم الصلاحيات، وما أبعاد هذه الخطوة؟

الشهابي: أنا شخصيا وكتيار لا يهمني ما يجري في مجلس النواب، ولا يهمني أساسا وجود المجلس من عدمه، لأنني أعتقد أن النظام البحريني غير شرعي، ولا أحد من المواطنين صوت على شرعيته، وان الدستور الذي يحكم به هو الذي فرضه على الشعب.

العالم: وهذه اللائحة ألا تعتبر إهانة لعرف التشريع؟

الشهابي: أنا لا أرى أن نظام البحرين شرعي أساسا، وأريده أن يسقط في أقرب فرصة وادعو الله بان يسقطه، الأمر الثاني أن هؤلاء النواب أن سكتوا لم يفيدوا الشعب وان تكلموا لم يفيدوا الشعب، لان المجال الذي يسمح لهم الكلام فيه محدود، والآن هذه الإجراءات تزيد من إسكات هؤلاء، هم صامتون في الأساس وعليهم أن يسكتو أكثر، وان تكلموا فعليهم ان لا يتجاوزون الدقيقة او الثلاث دقائق، وبالتالي الموضوع كله شكلي وظاهري والهدف منه اسكات الناقدين لهذا النظام، وبالتالي ان المزيد من اللوائح الداخلية التي تحد من حرية الاعضاء، ستقلل من مصداقية هذا المشروع الانتخابي اكثر واكثر، واما الشعب مظاهراته واحتجاجاته لم تتوقف كما شاهدناها في الايام الاخيرة.

العالم: دكتور في ظل زيارة بابا الفاتيكان الى البحرين مؤخراً، كيف تنظرون اليها خاصة بعد التصريحات التي ادلها بها حول الالتزام بحرية الاديان وايضاً الالتزام بالمواثيق الدولية، والتي تزامنت مع انتقادات دولية اخرى عن عدم نزاهة الانتخابات البحرينية؟

الشهابي: طالبنا في البداية ان يتراجع بابا الفاتيكان عن زيارة البحرين لسبب واحد، وهو ألا يعطي للنظام البحريني امراً للتشبث بالشرعية، ولكنه قرر المضي بالزيارة، وجلسنا مع سفرائه وتحدث العديد من المعارضين البحرينيين معهم قبل الزيارة وعبروا عن وجهة نظرهم.

الذي حدث ان بابا الفاتيكان سمع الكثير بعد ان عدّد مستشاروه معلومات عما يحدث في البحرين، وربما وجد نفسه في ورطة، من انه سيحل في مستنقع قذر، ولذا كان الحد الادنى الذي قدمه هو انه طرح في خطابه امام المواطنين عدد من المطالب، تضايق النظام البحريني منها كثيراً، فالطاغية الديكتاتور كان واقفاً بجانبه ونجله رئيس الوزراء ايضاً كان موجوداً، وكلاهما سمعا ما لم يرغبان في سماعه، باطلاق سراح السجناء، ووقف احكام الاعدام، والمساواة بين المواطنين.

كأن البابا جاء ليعبر ويحمل رسائل الشعب للنظام البحريني، فما الذي كسبه النظام من زيارة البابا؟ الله سبحانه وتعالى يسخر الامور كي تجري بما يحمي المظلومين ويمقت الطغاة، وهذا ما حدث بالفعل. رغم اننا لم نكن نرغب بان يزور البحرين، لكن في النهاية اصبحت زيارته وبالاً على النظام "فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة، ثم يغلبون".

العالم: بمعنى انكم ترون انها لم تحمل شيئاً ايجابياً لحراككم؟

الشهابي: ذكرت لكم، ان الزيارة جاءت بما لا يريده النظام، وذكرت ان النظام ينفق ثم تكون النتيجة حسرة عليهم، وهذا ما حدث، البابا طرح اشياء لم يكن الديكتاور وابنه يرغبان في سماعها.

العالم: اقصد من النظام نفسه، بعد زيارة البابا، هل تتوقعون ان يحدث شيئاً؟

الشهابي: انا اتوقع ان النظام البحريني الآن مرغم ويجب عليه، وقد أمره الكثيرون بان يوقف احكام الاعدام، وارى انه قد لا يمضي في سجل الاعدام، ان وقف احكام الاعدام اصبحت مطلباً حتى من قبل حلفاء النظام، بريطانيا وامريكا باتتا محرجتين من اعدام اناس ابرياء، خصوصاً بعد التقارير العديدة التي صدرت من قبل المنظمات الدولية، والتي تؤكد ان هؤلاء المحكومين بالاعدام، ثبتت الاحكام بحقكم بناء على اعترافات انتزعت تحت التعذيب، وبالتالي فان هذه الاعترافات ساقطة.

ان المحكومين بالاعدام يجب معاملتهم معاملة الابرياء، لان النظام لم يستطع ان يأتي بأي دليل لادانتهم، ولذا فان النظام مجبر بأن يتوقف مرغماً عن اعدام هؤلاء. هناك توقعات بان يتخذ النظام البحريني بعض الاجراءات لكن..

العالم: دكتور ماذا عن ملف التجنيس؟

الشهابي: المشكلة في ملف التجنيس، هذا خيار استراتيجي بالنسبة للنظام، لانه لا يثق بشعب البحرين، وقد قرر الديكتاور منذ ان جاء الى الحكم قبل عشرين عاماً، ان يتخلص من الشعب البحريني بالتجنيس، باستيراد شعب آخر.

هذا خيار لا يستطيع ان يتراجع عنه، لكنه ايضاً لا يستطيع ان يتحمل تبعاته السياسية والاقتصادية، فهو متورط، وهؤلاء الطغاة دوماً يجدون انفسهم في نهاية المطاف متورطين بقراراتهم، برأيي ان النظام سيسقط، متى لا اعلم.

لكن الامر المؤكد ان النظام الذي يرفضه شعبه ولا يتمتع بشرعية دستورية ولا شرعية شعبية، لايمكن ان يبقى طويلاً، ومصيره السقوط، كما سقطت انظمة كثيرة.

من قال ان قدر البحرين ان تبقى تحت حكم العائلة الخليفية الى الابد؟ أين هم الامويون والعباسيون والعثمانيون، أين صدام حسين، أين بن علي، أين حسني مبارك؟ هؤلاء يأتون ويذهبون، اما الشعوب تبقى وتنتصر على هؤلاء الطغاة بعون الله.

العالم: في البداية كان النظام الخليفي يسعى بدعم سعودي امريكي الى محاربة شعبه، في ظل تطبيع النظام مع كيان الاحتلال الاسرائيلي وتمرير التحالف فيما بينهما، الى أي درجة هو قادر على تطويق المجلس النيابي بشكل خاص والحياة السياسية بشكل عام، انتم كيف ترون هذا الامر؟ بمعنى هل ان الدول العربية والاسلامية هي بحاجة اليوم لحماية اسرائيلية؟

الشهابي: ان النظام الخليفي يختلف عن كافة الانظمة العربية، لانه نظام جاء من الخارج واحتل البلاد بالقوة، هذه نقطة اولى مهمة، والنقطة الثانية هو ان النظام ماضياً وحاضراً لم يدع وسيلة قذرة إلا واستخدمها ضد الشعب البحريني.

استخدم الترويع والاعدام والتجنيس، كل هذه تعتبر اسلحة ضد الشعب وفشل فيها كاملة، الان لجأ الى التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي على اساس ان هذا التطبيع سيوفر له دعماً امنياً وسياسياً وربما عسكرياً، باعتبار ان مصير الشعب البحريني سيصبح كمصير الشعب الفلسطيني.

لكن كيان الاحتلال الاسرائيلي والنظام البحريني ادركا ان هذين الشعبين يرفضان الاحتلال والتطبيع وبالتالي يجب ان يكون التعاطي معها متماثلاً، كما فعل الاسرائيليون بابعاد الفلسطينيين عن ارضهم، وسحبوا جنسياتهم واحتلوا ارضهم، وحاولوا تغيير التركيبة السكانية، وتغيير الهوية الدينية والتاريخية لفلسطين، هذا بالضبط مارسه النظام الخليفي.

أين هي "اسرائيل" الآن بعد عقود من احتلال فلسطين، هل اصبحت آمنة وذات نظام مستقر؟ لا يمر يوماً لا يسقط فيه شهيداً نتيجة مقاومة المحتل. صحيح ان الغرب متواطيء وصامت، يثير ضجة على سقوط امرأة في مكان ما، لكنه لم يحرك ساكناً على 280 فلسطيني سقطوا منذ بداية هذا العام شهداء، هذه المفارقة لا يمكن ان تمكث طويلاً.

العالم: هل لازلتم تعولون على المواقف الغربية في ظل ازدواجية هذه المعايير القائمة؟

الشهابي: لم يعوّل الشعب البحريني يوماً على الغرب، فهو يعلم ان الغرب يدعم النظام الخليفي، كما ان امريكا وبريطانيا تدعمه امنياً وعسكرياً وسياسياً، الشعب البحريني يعوّل على استمرار النضال والكفاح، يعوّل على الارادة الشعبية والنصر الالهي، لا يعوّل ابداً على الغرب الذي يتشبث بمعايير مزدوجة ويكيل بعدة مكاييل عندما يتعاطى مع الشؤون العربية والاسلامية.

العالم: دكتور، انتم من الشخصيات البارزة اليوم في الحراك السياسي وابعدت عن المشهد السياسي في البحرين، ايضاً فضيلة الشيخ عيسى احمد قاسم، في ظل استبعاد الشخصيات السياسية البارزة والزعامات الكبيرة يسعى النظام لفرض نوع من الاستبداد في البلاد، هذا الاستبعاد هل يؤدي الى اطالة امد ثورة البحرين؟

الشهابي: اولاً ان الشخصيات البارزة هي في السجون، هؤلاء هم الرقم الاصعب بالنسبة للنظام، كأمثال حسن المشيمع، عبدالوهاب حسين، وسماحة الشيخ علي سلمان وغيره، كل هؤلاء الابطال هم مغيبون وراء القبضان. النظام الخليفي لا يستطيع ان يتجاوزهم، يستطيع ان يسجنهم، لكنه ليس بامكانه على حل الازمة بدونهم.

العالم: ولكن حضرتكم المبعدون ربما قادرون على فعل شيء، بينما هم في السجون؟

الشهابي: سماحة الشيخ عيسى احمد قاسم في الخارج، اصلح البوصلة، بوصلة التوجه، اليوم ما وصلت اليه المعارضة البحرينية ليست كما كانت قبل 10 او 15 عاماً، لان الشيخ قاسم اصبح يوجه بشكل واضح ازاء رفض التطبيع، ومقاطعة الانتخابات المزوة المقبلة، اضافة الى كافة سياسات النظام البحريني في الداخل والخارج.

اصبحت المعارضة البحرينية ملتزمة بخط لا يتوافق ابداً مع الخليفيين يوماً، هناك فاصلة شبه كاملة ما بين الشعب البحرين وبين النظام، وهذا الامر اصبح واضحاً والنظام ادرك ذلك، لهذا هو يجلب الاجانب ويجنسهم ويعوّل على التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي.

أرى ان الوضع في البحرين اصبح مسألة وقت وحرب ارادات، من الذي تعجز ارادته قبل الآخر، بالطبع الشعب سيبقى، الخليفيون بسياساتهم يحفرون بأنفسهم الحفر التي سيقعون فيها وينتهون بعون الله تعالى.

العالم: في ختام الحديث، ما هي مسؤوليتكم دكتور، فيما بعد الانتخابات؟

الشهابي: مسؤوليتنا بعد الانتخابات هي عين مسؤوليتنا ما قبلها، الانتخابات لا تؤثر، من يشارك فيها غير هؤلاء الزعانف والهامشيين مادام الابطال في السجون، وفي ظل اعلان الشيخ قاسم موقفه، واعلان جمعية الوفاق مقاطعتها، فمن الذي سيؤثر؟

حتى حينما كانت جمعية الوفاق في مجلس النواب، لم يتوقف الحراك الوطني، الوفاق حاولت ان تصنع شيئاً من الداخل، واكتشفت ان هذا النظام عصي على الاصلاح، والذي خبث لا يخرج إلا نكدا، ان الله لايصلح عمل المفسدين، هؤلاء اناس مفسدون.

جمعية الوفاق ادركت هذا الامر ونأت بنفسها عن هذا الدنس، وهذه القذارة الخليفية، واظن ان هذا كله يصب لصالح الشعب ولصالح الحريات والاسلام والانسانية.

تصنيف :

 

 

 

 

 

 

كلمات دليلية :

 

 

 

 

 

Add Comments