من طهران ۳۸۸-- کنعانی--۱۴۰۱-۱۲-۲۴

Alalam 2 views

ناصر كنعاني'

كنعاني يكشف لقناة العالم المستجد في سياسة إيران الخارجية

  •  

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن الاتفاق بين ايران والسعودية سوف يعزز التقارب بين دول المنطقة، ويصب في مصلحة الجميع.

العالم - من طهران

قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية 'ناصر كنعاني' في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية عبر برنامج 'من طهران'، إن التعاون بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية مازال قائما وفق أطر معينة، وأضاف، أن ايران تواصل تعاونها مع وكالة الطاقة الذرية وفق معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وحول نقاط الخلاف بين ايران والوكالة الدولية قال كنعاني إنه خلال الزيارة الاخيرة للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية 'رافائيل غروسي' الى طهران تم الاتفاق على التعاون بين الجانبين لإزالة الخلافات والتساؤلات المطروحة من قبل الوكالة، وعلى هذا الاساس تم الاتفاق على زيارة لجنة الوكالة الى طهران برئاسة المدير العام للوكالة.

ايران تثق بدور الوكالة الفني، ولكن بعض الدول تحاول تسييس عمل الوكالة

وقال كنعاني إن الجمهورية الاسلامية الايرانية تثق بالدور الفني للوكالة، وعلى هذا الاساس كانت المباحثات بين طهران والوكالة مثمرة دائما في السنوات الاخيرة مشيرا الى أن بعض الدول حاولت من خلال تسييس عمل الوكالة الفني او من خلال ازدواجية المعايير ان تحرف مسير عمل الوكالة.

واشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية الى توفير بيئة ايجابية بين ايران والوكالة، واضاف: نحن نأمل في ظل هذه البيئة الجديدة والاتفاقيات التي حصلت في طهران أن نرى في المرحلة القادمة حلا للموضوعات العالقة بين الجانبين، ولكن طهران دائما لديها تخوف من محاولة بعض الاطراف عرقلة نشاط الوكالة الفني.

وأضاف: اننا نأمل حسب التوافقات التي حصلت في مسير التعاون والتفاهم حول اختلاف وجهات النظر في بعض الامور الفنية مع الوكالة ان نحقق انجازات جديدة، مؤكدا: في كل الاحوال ايران جددت التزامها بالوعود التي قطعتها

ترحيب ايراني بوساطة بعض الدول في سير المفاوضات

وقال كنعاني إن عدم وجود مباحثات رسمية حول الاتفاق النووي ورفع الحظر الجائر عن الشعب الايراني لا يعني عدم وجود تبادل وجهات النظر، موضحا أن المحادثات مستمرة عبر القنوات الدبلوماسية، وأن الاتحاد الاوروبي ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي 'جوزيب بوريل' وزملاءه يلعبون الدور الاساس في هذه المباحثات، وفي هذا الاطار سعت بعض دول المنطقة التي لديها علاقات حسنة مع كلا الطرفين (ايران ، واميركا) من منطلق حسن النية إلى أن تضطلع بدور الوساطة في تسهيل هذه المحادثات، وأن ايران دائما رحبت بهذا الدور مشيرا الى أن هذه الاتصالات مازالت مستمرة.

عدم التزام واشنطن بتعهداتها عرقل احياء الاتفاق النووي

وأضاف أنه في شهر مارس من العام الحالي تم الاتفاق على العودة الى الاتفاق النووي، وفي ختام المفاوضات تم إعداد مسودة في فيينا حظيت بقبول ايراني، وتم تبادلها، ونحن كنا مستعدين للاتفاق النهائي، ولكن واشنطن السبب في حصول هذا، بما لديها خلافات سياسية داخلية من ضمنها الانتخابات النصفية.

وقال كنعاني، إن الاميركيين بعد هذا الامر قاموا بمحاسبات خاطئة بشأن التطورات الاخيرة في ايران في محاولة لتـأجيج الوضع داخل البلاد وممارسة ضغوط سياسية على طهران لاخذ امتيازات من ايران، ومن وجهة نظرنا ان هناك امكانية للعودة الى الاتفاق ولكن هذا الامر مرتبط بارادة الطرف المقابل، وان الجمهورية الاسلامية الايرانية لديها الاستعداد اللازم لهذا الامر.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية أن استمرار ايران بالمفاوضات مرهون بمصالح الشعب الايراني، موضحا أن ايران ترى ان الحوار والدبلوماسية من أفضل الحلول، وأن الاتفاق النووي كان نتيجة عودة كافة الاطراف الى المحادثات متعددة الاطراف والدبلوماسية متعددة الجوانب. وأن الحكومة الايرانية رغم وجود بعض النقاط حول مفاد الاتفاق، التزمت بالمفاوضات من اجل عودة كافة الاطراف اليه.

ايران اعطت الجانب الأوروبي فرصة لمدة عام ونصف قبل إنهاء التزاماتها بالاتفاق النووي

واشار كنعاني الى أن ايران التزمت بالاتقاق النووي ولكن واشنطن خرجت من الاتفاق بشكل احادي، موضحا أن الجانب الاوروبي وبعد خروج واشنطن الاحادي من الاتفاق تعهد بتعويض خروج اميركا من الاتفاق، وعلى هذا الاساس ايران اعطت الاوروبيين مهلة عام ونصف العام من أجل الالتزام بوعودهم وتحقيق مصالح الشعب والحكومة الايرانية عبر هذا الاتفاق، لكن عدم التزام الطرفين الاميركي والاوروبي جعل ايران أن تنهي تعهداتها بالاتفاق النووي.

اذا التزم باقي الاطراف بمفاد الاتفاق بشكل واضح وملموس فسوف تعود ايران الى الاتفاق النووي

واوضح كنعاني أن موقف ايران من الاتفاق النووي واضح وصريح، مشيرا الى أنه في كل اتفاق هناك طرفان، وفي حال التزام الطرف المقابل بتعهداته بشكل واضح وملموس في العودة الى الاتفاق النووي وتحقيق المصالح المطلوبة من الاتفاق النووي في المجال الاقتصادي خاصة فيما يتعلق بمصالح الشعب الايراني، وتمتع ايران بحقها الشرعي في القيام بالنشاط النووي السلمي فانها مستعدة للعودة الى الاتفاق.

وحول الى متى تبقى ايران مستمرة في هذا الاتجاه، قال كنعاني، إن تلتزم بالاتفاق النووي على أساس تأمين مصالح الشعب الايراني، نحن نبني علاقاتنا الخارجية على اساس المصالح الايرانية، علاقاتنا مع كافة الاطراف التي تريد توسيع علاقاتها مع ايران تجري بجدية، مؤكدا بأن الجمهورية الاسلامية الايرانية مرنة في تحقيق مصالح شعبها.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية الايرانية أن نتائج عمل الحكومة الايرانية في مجال السياسية الخارجية خلال السنة والنصف الماضية أظهرت بأن سياسة ايران الخارجية مرنة، مشيرا الى أن ايران لديها الامكانيات الواسعة والقدرة على المناورة في السياسات الخارجية، وانها متلزمة بالتعهدات الدولية في اطار تحقيق مصالح الشعب الايراني لا تحد نفسها في اطار محدد بل تستفيد من الفرص الاقليمية والدولية في مجال توسيع علاقاتها الخارجية.

برنامج لقاء وزراء الخارجية الايراني والسعودي في أقرب فرصة من أجل تفعيل بنود الاتفاق

وحول الاتفاق بين ايران والسعودية، قال كنعاني، إن هذا الاتفاق جاء نتيجة الارادة السياسية لكلا البلدين من أجل استئناف العلاقات، وإن خلال العالم والنصف الماضي شهدنا تحولات دبلوماسية وجولات مفاوضات بين وفود رفيعة المستوى من كلا البلدين، حيث جرت خمسة منها في بغداد وثلاثة منها في مسقط.

وأضاف، أن التوافق الذي حصل في بكين بين ايران والسعودية كان نتيجة عام ونصف من المسار الدبلوماسي من أجل حل الخلافات بين البلدين، موضحا أن هذا الاتفاق خطوة موفقة في المسار السياسي من أجل حل وتسوية الخلافات بين الطرفين والمنطقة.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية، إن الاتفاق الايراني السعودي كشف بان الدبلوماسية تتفوق على الخلافات، وأنها مسارا جيدا من أجل حل الأزمات، ورفع التحديات والاختلافات، والامر الثاني، بأن مجريات هذا الاتفاق تتعلق بالمواضيع العالقة بين طهران والرياض، وأن أهم مخرجات هذا الاتفاق ان الطرفين اتفقا على اتخاذ القرار حول مسار العلاقات السياسية بعد توقيع الاتفاق في بكين.

وقال كنعاني، إن الاتفاق استئنف العلاقات السياسية بين البلدين، حيث اتفق البلدان على فتح السفارات خلال الشهرين القادمين في الرياض وطهران وكذلك فتح القنصلية الايرانية في جدة، و ان حسب الاتفاق تم التوافق على لقاء وزراء خارجية كلا البلدين في أقرب وقت ممكن، وإن وزارة الخارجية كلا البلدين على اتصال من أجل تهيئة ارضية لقاء وزراء كلا البلدين وفتح السفارات والقنصليات.

عودة العلاقات بين طهران والرياض لها انعكاس ايجابي على المنطقة

وأضاف، أن ايران والسعودية بلدان محورية ومفتاجية في المنطقة، لذا وجود بيئة ايجابية بين البلدين سيكون لها ـثأثير ايجابي في المنطقة، وفي هذه الفترة القصيرية شهدنا ترحيبا عاما من قبل الدول المجوارة في المنطقة وحتى البعيدة ازاء هذا الاتفاق.

البيئة الايجابية للاتفاق بين الرياض وطهران ستؤدي الى التقارب الاقليمي

واوضح المتحدث باسم الخارجية الايرانية، أن البيئة الايجابية للاتفاق بين ايران والسعودية ستؤدي الى التقارب في المنطقة من أجل توفير مصالح جميع دول وشعوب المنطقة، لذا نحن ننظر الى هذا الاتفاق بانه انجاز في العلاقات بين البلدين وكذلك فرصة مناسبة من أجل تنمية التعاون الاقليمي، أن التقارب الاقليمي ليس فقط في المجالات السياسية والامنية وانما في المجال الاقتصادي، وفي نهاية المطاف نحن نعتقد ان هذه البيئة الايجابية الجديدة ستنعكس على ية كافة بلدان المنطقة.

وقال كنعاني حول دور الاعلام، إن الاعلام له دور محوري في سير العلاقات بين البلدان ويتستطيع ان يؤدي دورا مكملا في تعزيز وتنمية العلاقات السياسية بين البلدين، وكذلك يؤدي دوراء هاما في العلاقات بين الشعوب والدول.

واوضح كنعاني أن قبل التوصل الى الاتفاق بين ايران والسعودية في بكين تم الحديث حول الاعلام والحمدلله تم التوصل الى اتفاق عام في وجهات النظر بأن تكون وسائل الاعلام متماشية مع إرادة السلطات في كلا البلدين من اجل توسيع العلاقات وتنمية المسار السياسي الجديد في اطار العلاقات بين البلدين.

ووزراء خارجية ايران السعودية سيجتمان في القريب العاجل في طهران او الرياض

قال كنعاني، إن وزير الخارجية السعودي يترقب الاجتماع مع نظيره الايراني "حسين أمير عبداللهيان" ، و إن الجانبين يتفقان على مبدأ لقاء وزيري خارجية البلدين، وقد أكد وزيرا الخارجية السعودي ووزير الخارجية الإيراني على هذه المسألة بشكل صريح. ولحسن الحظ أيضا، ء القنوات الدبلوماسية بين البلدين قائمة وسيتم إنجازها في المستقبل القريب؛ وعما إذا كان مكان اللقاء سيكون طهران أم الرياض سيعلن هذا الامر عن طريق القنوات الدبلوماسية.

وحول استئناف علاقات إيران مع دول عربية أخرى مثل الأردن ومصر والمغرب قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية، إن الحكومة الثالثة عشرة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، منذ بداية عملها أعطت الأولوية لثلاثة مسارات رئيسية في سياستها الخارجية، السياسة الخارجية الموجهة نحو الجوار، والموجهة نحو آسيا، والموجهة نحو الاقتصاد.

وأضاف كنعاني، أن خلال أداء الحكومة الثالثة عشرة خلال فترة العام والنصف ، شهدنا عمليا هذا المسار ، وفي هذا الإطار تم تنمية العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ودول الجوار بشكل واضح وملموس. ولم يكن التواصل مع أشقائنا العرب في المنطقة مستثناء من هذه القاعدة. في المجال السياسي ، شهدنا بشكل ملحوظ تطورا إيجابيا في العلاقات بين إيران والدول العربية في المنطق ، وخاصة في الجزء الجنوبي من الخليج الفارسي، وفي المجال الاقتصادي.

وفي هذا السياق قال إن استئناف العلاقات السياسية الرسمية بين البلدين بين ايران والسعودية ذروة هذه الاتفاقات، بالتأكيد فأن هذه الاتفاقية سيكون لها تأثيرا إيجابيا في تعزيز علاقات إيران مع الدول العربية في المنطقة. إن آفاق هذه العلاقات مشرقة ومشجعة للغاية ويمكن أن تخلق فرصا لجميع الأطراف.

تفعيل الدبلوماسية البرلمانية بين إيران والبحرين

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن سياسة حسن الجوار التي تنتهجها الجمهورية الاسلامية الايرانية في الحكومة الثالثة عشر لا تستثني أي دولة في المنطقة ، و أن الدول العربية، وخاصة دول جنوب الخليج الفارسي، من ضمنها البحرين ضمن هذه السياسية، وأن المبدأ الأساسي للحكومة الثالثة عشر هو تعزيز العلاقات مع دول المنطقة على أساس تنمية المصالح المشترك ، والبحرين ليست مستثناء من هذا الامر في هذا المجال نشهد تحركات دبلوماسية جيدة، وقد تم تفعيل الدبلوماسية البرلمانية في هذا الصدد مؤخرًا.

وأشار إلى أننا نرى منظوراً واضحاً لإمكانية التوصل إلى اتفاق بين طهران والمنامة في المستقبل ، وقريباً ستتحقق شروط جديدة في العلاقات مع دول المنطقة ، بما في ذلك البحرين.

وحول امكانية الاتفاق بين طهران والمنامة في المستقبل، قال كنعاني، بأن هناك روية واضحة وفي المستقبل القريب سنشهد تطورات جديدة في العلاقات مع دول المنطقة ومن ضمنها البحرين.

تصنيف :

 

 

 

 

 

 

كلمات دليلية :

 

 

 

 

Add Comments