السيد نصرالله: أميركا هي القاتل المنافق الذي لا مثيل له في التاريخ
لبنان - الكوثر: اكد الأمين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله ان أميركا هي من اخترع داعش للعودة بجيوشها إلى العراق وقال ان أميركا هي القاتل المنافق الذي لا مثيل له في التاريخ.
وعزى الأمين العام لحزب الله في كلمة له بذكرى استشهاد قادة النصر(الشهيدين الحاج قاسم سليماني وابومهدي المهندس ورفاقه)، باستشهاد السفير الايراني في اليمن الشهيد حسن ايرلو الذي كان من الذين حضروا الى لبنان لمواكبة المقاومين مع بدايات المقاومة.
وبشان استشهاد قادة النصر صرح السيد نصرالله ان تداعيات اغتيال الأميركيين للشهيدين سليماني والمهندس مازالت مستمرة حتى اليوم.
واضاف انه عندما يتم احياء مناسبة استشهاد قادة النصر اليوم في العراق وايران ومناطق أخرى فإن ذلك يؤكد على حفظ جميل هؤلاء الشهداء.
واكد ان إحياء المناسبة للشهيدين سليماني والمهندس هو اعتراف بالتضحيات التي قدماها.
وقال الامين العام لحزب الله انه خلال العامين الماضيين كانت هناك معارك كبرى تؤكد الاستمرار على نهج الشهيدين كمعركة سيف القدس.
واكد السيد نصر الله ان على شعوبنا وبلادنا أن تحدد موقفاً ثابتاً بين القاتل والشهيد مضيفا ان على العراق أن يقدم موقفاً من القاتل ومن الشهيد.
وتابع ان القاتل الأميركي احتل العراق وقتل عشرات الاف ودمر المواقع في البلد ونهب ثرواته ومارس أبشع أنواع التعذيب بحق العراقيين.
وقال الامين العام لحزب الله لبنان ان أميركا هي من اخترع داعش للعودة بجيوشها إلى العراق مضيفا ان أميركا تتحمل مسؤولية كل الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش.
وشدد السيد نصرالله ان أميركا هي القاتل المنافق الذي لا مثيل له في التاريخ.
واكد الامين العام لحزب الله ان الشهيد سليماني هو الذي وقف إلى جانب الشعب العراقي وساهم في تأسيس المقاومة.
واضاف ان إيران كانت أول من وقف إلى جانب الشعب العراقي في مواجهة داعش الذي جاءت به واشنطن.
وتابع السيد نصرالله ان الأمن الذي ينعم به العراق اليوم هو ببركة الشهداء.
وقال السيد نصر الله متسائلا: هل من الانصاف المقارنة بين أميركا القاتلة وإيران التي ساندت العراق؟
واضاف ان القادة الشهداء كانوا يفترشون الأرض ويلتحفون السماء يعيشون بين المقاتلين ويشاركونهم آمالهم وأحزانهم وجوعهم وعطشهم.
وتابع انه من الكارثة المقارنة بين الشهيدين اللذين وقفا إلى جانب العراق وبين أميركا التي نفذت المجازر.
وبشان جماعة داعش الارهابية قال الامين العام لحزب الله ان فكر داعش أتى من السعودية وبن سلمان يقول إن أميركا هي من طلبت أن تعمل الرياض على نشر الفكر الوهابي في العالم مضيفا ان السعودية كانت ترسل الانتحاريين وسيارات الانتحارين إلى العراق.
وتابع ان السعودية أرسلت شبابها لقتل الشعب العراقي وايران ارسلت شبابها ليُقاتلوا دفاعًا عن الشباب والرجال والأطفال العراقيين.
وقال السيد نصرالله ان اميركا هي المسؤولة عن كل جرائم "اسرائيل" بالمنطقة لانها هي من تدعم وتسلح وتمول وتعمل على حث الدول لاقامة العلاقات مع "اسرائيل".
واضاف ان الولايات المتحدة هي من تتحمل المسؤولية عن كل ما قامت وتقوم به "اسرائيل" من جرائم.
وبشان الحرب المفروضة على سوريا صرح الامين العام لحزب الله ان كل من شارك في الحرب على سورية هم ادوات لاميركا مضيفا ان اميركا هي المسؤولة عن الحرب التي شنت على سورية كما هي المسؤولة عن كل جرائم "اسرائيل" في لبنان.
واضاف السيد نصرالله ان كل ما فعلته "اسرائيل" في لبنان من حروب وغارات ومجازر تتحمل مسؤوليته الولايات المتحدة الأميركية فكيف ننظر اليها انها صديق؟
وقال الامين العام لحزب الله ان قاعدة التنف الاميركية في سورية تعمل لاعادة تجنيد داعش في المنطقة مضيفا: من قتل السوريين وأدخل بلادهم في أتون الحرب المدمرة هي الإدارة الأميركية.
وتابع ان اميركا تتحمل المسؤولية بالدرجة الاولى في العدوان على اليمن والسعودية هي المنفذ للعدوان.
وقال السيد نصرالله: في كل مكان كان هذا القاتل الاميركي موجودا وصولا الى افغانستان نرى ان الشهيد سليماني كان حاضرا ايضا لتغيير المعادلات.
واضاف ان الأميركيين هم من تلاعبوا بدول الخليج الفارسي أثناء حصار قطر لسحب الأموال منها.
واكد السيد نصر الله ان المتورطين بجريمة اغتيال قادة النصر من تخطيط وتنفيذ للعملية سينالون جزاءهم في الدنيا قبل الاخرة.
وقال انه لقد أسست جريمة الاغتيال لقادة النصر لمرحلة جديدة من الوعي والبصيرة ومن الصراع.
وبشان اليمن اكد السيد نصر الله انه لم يكن في اليمن موطئ قدم للاميركيين بسبب وجود مقاتلين صامدين.
وقال الامين العام لحزب الله ان الاحصاءات تسجل ارقاما مهولة لمختلف الجرائم في اميركا.
واكد السيد نصرالله ان التسامح أو التعمية عن بقاء القوات الأميركية في العراق هو قتل جديد للشهيدين سليماني والمهندس مضيفا ان دماء الشهيدين العظيمين الكبيرين سليماني والمهندس تستصرخ كل العقول والضمائر لتقول ان العدو الحقيقي هي الولايات المتحدة.
وقال ان دماء الشهيدين تقول لنا أنه مادامت اميركا تهيمن على منطقتنا سيستمر الظلم والطغيان والخطوط الحمراء التي تمنع تحرير بلادنا مشددا ان مصير القوات الأميركية هو الخروج من هذه المنطقة.
وصرح الامين العام لحزب الله ان دماء الشهيدين سليماني والمهندس تستصرخ العقول والضمائر في العالمين العربي والإسلامي مضيفا ان هذه الدماء تقول إن رأس العدوان وأساس الاحتلال والظلم في منطقتنا هي أميركا فاتخذوها عدوا.
وبشان العلاقة بين السعودية وداعش اكد السيد نصرالله ان السعودية وقفت خلف دعم "داعش" والتكفيريين.
واضاف: نحن لم نعتد ولم نهاجم السعودية بل هي كانت شريكة في الحرب الكونية على المنطقة.
واكد السيد نصرالله ان استقالة أي وزير لبناني لن يغير من موقف السعودية لأن مشكلتها هي مع الذين هزموا مشروعها.
واضاف انه كان لنا شرف ان نقف بوجه هؤلاء القتلة المتآمرين على بلادنا وشعوبنا وعلى دماء وأعراض الرجال والنساء في لبنان.
وبشان التطورات الداخلية في لبنان اكد الأمين العام لحزب الله ايضا على أهمية الحوار بين اللبنانيين وقال: نحن حريصون على التفاهم مع التيار الوطني الحر وحاضرون لتطويره بما يحقق المصلحة الوطنية وحريصون جداً على الحلفاء والأصدقاء.