ضیف وحوار ، اسماعیل رضوان

Alalam 10 views

 

القيادي في حركة حماس:

رضوان لقناة العالم: انسحاب كيان الاحتلال من الضفة الغربية قريب +فيديو

أكد القيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان أن انسحاب كيان الاحتلال من ارض الضفة الغربية قريب، وذلك تحت ضربات المقاومة كما حصل على ارض قطاع غزة.

العالم - ضيف وحوار

استضافت قناة العالم الاخبارية خلال برنامج"ضيف وحوار" القيادي في حركة حماس اسماعيل رضوان للحديث حول تصاعد المقاومة في الضفة الغربيةوكذلك ترميم علاقة حماس مع سوريا وملف الوحدة الوطنية بعد اتفاق الجزائر.

واليكم نص المقابلة:

العالم: هل كان اتفاق الجزائر شكليا كما سبقه من الاتفاقيات العديدة أم هناك خطوات عملية سنشهدها في الوقت القريب؟

رضوان: بداية اترحم على شهدائنا الابرار الذين يخوضون معركة حقيقية في الضفة الغربية واقضوا مضاجع اللاحتلال والتحية كل التحية الى المقاومة الباسلة المتصاعدة في الضفة الغربية، والى اهلنا الذين احتضنوا هذه المقاومة.

أما في ما يتعلق بموضوع الجزائر، نحن ذهبنا للجزائر بقلب وعقل مفتوحين، وكان هناك اعلان الجزائر الذي حرصت فيه حماس على الوصول الى هذا الاتفاق والى الحوحدة والوطنية وانجاح كافة الحوارات التي تمت تقديرا منا للجهد الجزائري المشكور، والذي نثمنه ونثمن دور الرئيس الجزائري، الذي حرص على الحضور الشخصي للدفع تجاه الوصول الى اعلان الجزائر للمصالحة.

هذا الاعلان نص على الثوابت السابقة المعروفة، سواء على صعيد اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية والمشاركة في هذه المنظمة للكل الفسطيني، وحدد مواعيد في مايتعلق ببناء المنظمة وانتخابات سواء المجلس الوطني، او المجلس التشريعي والرئاسية، والحكومة، وتم اقرار سنة كاملة للإنتخابات الشاملة، وبالاضافة الى انه أكد على الشراكة، الشراكة بين كل مكونات الطيف السياسي الفلسطيني، وبالتاكيد أكد على أهمية وضرورة الوحدة الوطنية بين كل اطياف اللون السياسي الفلسطيني لمواجهة كل التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية، كما أكد على ضرورة تشكيل لجنة لمتبعة تطبيق هذا الاعلان.

وهذه اللجنة تكون برئاسة الجزائر وعضوية من جامعة الدول العربية، بالاضافة الى الجانب الفلسطيني. ربما الجانب العملي في هذه المسألة هو أن هذا الاعلان سيعرض على جامعة الدول العربية في القمة، فاذا ما اقر هذا الاعلان من جامعة الدول العربية، وكذلك تشكيل اللجنة، هذه اللجنة ستتابع تطبيق وتنفيذ هذا القرار.

العالم: تقصد بانه سيصبح الزامي أو باشراف عربي تنفيذ هذا الاتفاق اذا ما أبرم؟

رضوان: هذا الاعلان يعطيه شيء من الجديدة بتشكيل لجنة للمتابعة هذا جانب، لكن الجانب السلبي ربما في اللحظات الاخيرة بعد ما تم الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية نص الاتفاق، لكن للاسف كان هناك اصرار من الاخوة في حركة فتح وخاصة اللسلطة الفلسطينية على ان تكون هذه الحكومة تعترف بما يسمى بقرارات الشرعية الدولية.

العالم: يعني هناك في حجر عثرة؟

رضوان: هذه مثلت اشكالية، قلنا ماهو المطلوب من الشرعية الدولية، الاعتراف بالكيان الصهيوني، الشرعية الدولية التي تعرض سوريا للتقسيم، أو تعرض بلادنا العربية للاضطهاد لمصلحة الدول الغربية، الشرعية الدولية التي لا تقر بحقوق الفلسطينية للشعب الفلسطيني هذه اشكالية.

العالم: هذه الاشكالية هل ستنسف اتفاق الجوائر أم يمكن أن القفز عنها؟

رضوان: كان المطالبة من السلطة الفلسطينية بحذف هذا البند، نحن حرصنا على الوصول لهذا الاعلان ولنجاح دور الجزائر دون ان تتعطل هذه الاشكالية. وبالتالي نحن نأمل أن يتم تطبيق هذا الاعلان وهذا الاتفاق، وصولا الى ان هذا الاتفاق ليس منفصلا عن الجهود المصرية المقدرة المشكورة، اتفاقات القاهرة هي الاساس لهذا الاعلان، وبالتالي نحن نأمل أن يكون هناك تطبيق فعلي وحقيقي لاعلان الجزائر واتفاقات المصالحة وصولا الى الوحدة الوطنية.

العالم: تحدثت على انه تم تحديد مواعيد محددة للانتخابات، متى هذه المواعيد، ام انها لم تحدد وفقط في غضون عام؟

رضوان: اعطوا مدة عام، كان هناك مطالبة للأسف من الاخوة في حركة فتح بعدم تحديد المواعيد بالقول في اقرب الآجال.

العالم: بمعنى بقت الامور مفتوحة؟

رضوان: لكن كان هناك اصرار على ضرورة تحديد سقف زمني، فكان الحديث عن مدة عام، ونحن نأمل على ان يتم الالتزام بذلك ويتم تنفيذ هذا الاتفاق. نحن جاهزون للالتزام بتنفيذ هذا الاعلان والاتفاق حسب ماتم، ونأمل ان يستعيد شعبنا الفلسطيني الوحدة الوطنية.

العالم: اذن لم يفتح الباب على مصراعيه للمصالحة، وظل مؤاربا امام الانقسام، مع الاسف لكن نتمنى ان يكون هناك صدق في النوايا وانه خلال عام تحدد مواعيد للانتخابات وتجرى الانتخابات، لانه سابقا تحددت المواعيد واقتربنا من الاقتراع ثم عطلت مجددا...

رضوان: للاسف، ومن أجل ذلك نحن جادون وجاهزون وحريصون على تنفيذ هذا الاعلان والاتفاق، واتفاقات المصالحة، وحريصون على تحقيق الةحدة الوطنية لان الوحدة هي خيار استراتيجي وهي الطريق الاوحد لمواجهة كل هذه التطورات وهذه الاحداث التي تعصف بالقضية الفلسطينية، وآن الاوان للسلطة الفلسطينية الى أن تعود لصف الشعب الفلسطيني الى صف المقاومة، هذه الاحداث المتصاعدة في الضفة الغربية هي رسالة واضحة لكل الفرقاء، ولكل الاخوة رفقاء الدرب، بأن الطريق الاوحد لتحرير فلسطين أنما هي الوحدة وخيار المقاومة لمواجهة هذا الاحتلال الصهيوني.

العالم: العلاقات بين حركة حماس وسوريا، شاهدنا طي لصفحة الماضي، وبدء علاقات جديدة هل هناك محددات للعلاقة، أم لم تنظروا للخلف وطويت الصفحة ولن يتم الحديث مطلقا في الماضي او احداث أي مراجعات؟

رضوان: نحن نقول بأن حركة حماس من سياستها الثابتة هي تعميق العلاقة مع العمق العربي الاسلامي، وهذه العلاقة المتوازنة مع عمقنا العربي والاسلامي هي لصالح القضية الفلسطينية، لأن كل الشعوب العربية والاسلامية داعمة للقضية الفلسطينية، الحالة الطبيعية أن تكون علاقات متوازنة وطبيعية مع عمقنا العربي الاسلامي، لانها هي عمق القضية الفلسطينية، وبالتالي قرار حركة حماس كان بعودة العلاقة مع سوريا، لذا تمت هذه الخطوة بزيارة الدكتور خليل الحية ونحن نتحدث الان على العلاقات، العلاقات مع الشقيقة مصر، والشقيقة سوريا، والشقيقة قطر، أو تر كيا، العلاقات المتوازنة مع عمقنا العربي والاسلامي انما يسهم في دعم القضية الفلسطينة ويسهم في دعم المقاومة، وخاصة في مايتعلق بمحور المقاومة.

محور المقاومة الذي قامت اركانه على دعم المقاومة على ارض فلسطين، بالتالي حينما نسير تجاه تعميق علاقاتنا مع عمقنا العربي والاسلامي ومنها سوريا لا شك اننا نسهم في دعم هذه المقاومة على ارض فلسطين، نؤكد على اننا حريصون على وحدة سوريا، ووحدة الشعب السوري ونتمى الخير والامن والسلامة والامن والاستقرار لسوريا ولكل الشعوب العريبة والاسلامية، لانه مادامت الشعوب العربية والاسلامية بموكوناتها بخير القضية الفلسطينية تكون بخير.

ما نعاني منه نحن كفلسطينيين للاسف النزاعات ووالخلافات على الساحات العربية والاسلامية، واو خلافات مذهبية او طائفية او غير ذلك، لذا نقول يجب ان تنصب كل الجهود الامة العربية والاسلامية الى بوصلة واحدة هي تجاه القدس، والمعركة الوحيدة مع العدو الاوحد هو الاحتلال الصهيوني، لاجل ذلك حماس استراتيجيتها ومحدداتها قائمة على انها لاتتدخل في الصراعات الداخلية ولا الشأن الداخلي العربي والاسلامي، وهي حريصة على اقامت علاقات مستقرة ومتوازنة مع عمقنا العربي والاسلامي لصالح القضية الفلسطينية، وبالتالي نحن حريصون على ان نستمر بهذه السياسية التي تخدم القضية الفلسطينية.

العام: بمعنى ان التدخل لم يأتي بنتيجة بل على العكس انما عمق الخلاف مع جزء مهم من محور المقاومة وبالتالي استراتجيتكم عدم التدخل بالمطلق في كل الساحات؟

رضوان: حماس اصلا لم تتدخل في أي حل من الاحوال في أي خلافات داخلية على الساحات العربية الاسلامية، قضيتنا هي قضية قدس واقصى والاحتلال، احتلال يتحل قدسنا واقصانا ويدنس المقدسات، ويلتهم الاراضي ويعتقل ابناء شعبنا الفلسطيني ويطرد اهلنا من دياره، قضيتنا قضية عادلة، قضية وطن احتل من قبل الكيان الصهيوني، من اجل ذلك نحن لا شغل لنا الا ان نقارع هذه الاحتلال الصهيوني، لذا من هذا المنطلق حماس منذ ان بدأت عملها ومازالت على العهد بانها لم ولن تتدخل في أي شأن داخلي ولا أي صراعات وخلافات، نحن نأمل الوحدة والاستقرار والقوة لسوريا ولكل مكونات امتنا العربية والاسلامية، لانه اذا كانت امتنا بخير فنحن بخير والقضية تحضى بدعم، ومن هنا نحن حريصون على الوحدة العربية والاسلامية، فاذا كانت هناك وحدة عربية ووحدة اسلامية نحن على ثقة بأن هذا الاحتلال الصهيوني الى زوال.

العالم: مخيم اليرموك نعرف انه من المخيمات الفلسطينية الذي يحتوى على عدد كبير من اللاجئين هناك جالية فلسطينية في سوريا، برأيك سينعكس عليها هذا الامر بشكل ايجابي، بدأ هناك تواصل ما بين حركة حماس والفلسطينيين، هناك متابعة امورهم وشؤونهم وتسهيل امورهم عند الدولة السورية؟

رضوان: نحن نأمل لكل مخيماتنا الفلسطينية، مخيم يرموك وغيره من المخيمات، سواء كان هذا الامر في سوريا او في لبنان او في أي مكان، ونأمل ان يعود المهاجرون الى بيوتهم وديارهم وان تكون استضافتهم كما هي استضافة مرحلية بعزة وكرامة الى حيث يعود الى الوطن الحقيقي الى فلسطين التي هجروا منها.

نحن في هذا الصدد حريصون على كل ما يخدم شعبنا الفلسطيني سواء بالتواصل مع سوريا او مع اللبنانيين حتى يعيش ابناء شعبنا في المخيمات اللجوء والشتات بحياة كريمة، وهادئة مستقرة، لنعزز صمودهم وثباتهم بان المخيمات عنوان حق العودة. مادام شعبنا بالمخيمات هو يحضى بحياة كريمة على طريق العودة هذا يعزز معاني الصمود والثبات.

العالم: الان الثورة مشتعلة في الضفة وهناك حاضنة شعبية، أكثر مما توقعنا في الالتفاف الجماهيري حول المقاومة، تجاوزنا حتى شعبيا مرحلة الخلاف السياسي، واليوم نشهد وحدة وطنية شعبية في البندقية، البندقية لم يعد لها لون سياسي، وطيف سياسي، العملية اليون تكون شهداء الاقصى بكرة تكون قسام وبعده تكون سرايا، وبعده تصبح فردية، عرين الاسود ووكر الصقور، وكتيبة جنين، وماشاء الله رجعنا الى وهج الانتفاضة الفلسطينية الاولى، كيف تقيم هذه الظاهرة ستستمر؟ ستتمدد؟ أم لا؟

رضوان: في الوقت الذي نثمن هذه التضحيات لاهلينا في الضفة الغربية، وان الضفة تستعيد عافيتها للمقاومة، لان المقاومة في الضفة الغربية متجذرة في قلوب شعبنا، والضفة كانت وستبقى خزانا للمقاومة الفلسطينية، نحن نعيش اليوم حالة صعود للمقاومة في الضفة، وانتشار هذه العمليات بدءا من جنين ونابلس في شمال الضفة وتنتقل الى الخليل والى أريحا والقدس، نحن نتحدث عن انتشار ساحة المواجهة مع الاحتلال الصهيوني بحيث تغطي هذه المساحات في الضفة الغربية، نحن نتحدث على مقاومة متصاعدة وهناك تفاعل والتفاف شعبي حاضنة للمقاومة ورأينا كيف كانت امهات الشهداء وام الشهيد النابلس التي قدمت نموذج واضح للمقاومة الباسلة، وابو رعد خازم، والد شهيدين وأبن أجهزة أمنية، كيف ينحاز للمقاومة، ومن هنا نحيه، ونحيي كل أباء وأمهات الشهداء الذين ضربوا مثالا ساميا.

ورأينا كيف عدي التميمي الذي استبسل في الدفاع عن القدس والاقصى بمسدسه الصغير، ونقدم التحية وكل التحية لارواح شهداء المقاومة الفلسطينية بكا اذرعتها وتشكيلاتها، عرين الاسود او سرايا القدس او كتائب القسام ابو علي المصطفى وكل المسميات، واصبحنا نسمع مسميات جديدة تتحدث عن تشكيلات وطنية، تضم كل اطياف اللون السياسي الفلسطيني، بمعنى آخر هي تجاوزت حتى البعد التنظيمي مثل عرين الاسود التي ينطوي تحتها ابن القسام وابن السرايا وابن كتائب شهداء الاقصى، وكل المقاوين هدفه الرئيس الدفاع عن القدس والاقصى وعن فلسطين والرد على جرائم الاحتلال الصهيوني بحق اطفالنا ونسائنا حرائر فلسطين، ولم ترق لهم هذه الحالة من استفزاز مشاعر الملسمين وابناء شعبنا، دخول العاليات الى المسجد الاقصى، اداء الراقصات والصلوات التلمودية، والحفريات، الاستفزاز في المسجد الابراهيمي، تقام حفلات الرقص والغناء ويمنع اهلنا من الصلاة في المسجد الابراهيمي، ووصلنا الى حالة لا يمكن معها الصمت على هذه الجرائم.

العالم: حتى هذا الجيل، الجيل الذي كان الاحتلال في فترة من الفترات يراهن عليه بانه سيلتهي بدارسته، وتوفير المال لنقول جيل دايتون، وبانه سينسى ولم ينتبه الى ما خلفه الماضي من جرح في جسد فلسطين..

رضوان: دايتون كان يبحث عن الفلسطيني الجديد، الفلسطيني الذي لا يؤمن بتراثه ولا وطنه، ولا بمقدساته، فقط يبحث عن الشهوات، او المال او كذا، لكنه فوجأ اليوم وبالامس، بالعمليات البطولية، سواء في الخليل ولا أريحا وصاحب العباية الشهيد البطل المغوار محمد الجعبري الذي قتل حاخام كبير كان يقتل ابناء الخليل وابناء شعبنا الفلسطيني، ويخوض هذه المعركة.

العالم: جيل عرين الاسود كله من الجيل الجديد..

رضوان: كله جيل جديد لكنه يؤمن بانه صاحب الحق.

العالم: فلسطيني جديد لكن ليس بمفهوم دايتون لكن بمفهوم نوع آخر بالمفهوم الوطني..

رضوان: هو بمفهوم الاطار الوطني الاخلاقي الترببوي الذي تربى على حب الوطن، وان الوطن يعيش في قلبه وكيانه ودمه، وهو لا ينقصه المال، مثلا محمد الجعبري هو استاذ، لكنه قدم نموذجا للمقاومة الفلسطيني الفذ الذي يدافع عن مقدساته وارضه وعرضه، وبالتالي نحن نقول نعم، نحن نستبشر خيرا ان المستقبل ليس للاستمرار فقط، ستستمر هذه البطولات والعمليات والمقاومة في الضفة الغربية، بل نحن نقول انها ستتصاعد، ونقول للاحتلال الصهيوني القادم، أصعب على الاحتلال، لان شعبنا الفلسطيني كفر بكل مايسمى بالحلول الاستسلامية أو التسيق الامني او التطبيع مع الكيان الصهيوني.

ونقول لهؤلاء المطبعين في هذا السياق، هذا شباب فلسطين، شباب فلسطين الذي يمثله هؤلاء الشباب المجاهدين الابطال الذين يقودون هذه العمليات ويدافعون عن كرامتكم وكرامة الامة عن القدس والاقصى، القدس العاصمة الابدية لفلسطين، هذا الشباب الذي راهن الاحتلال بان يربيه تربية بعيدة عن التربية الوطنية وبانه يغريه ببعض الاغراءات والشهوات والاموال، لكنه اليوم خرج ليقول نحن جيل فلسطين في قلبنا، والقدس في أعماقنا لا يمكن ان ننساها، وان القدس لنا والاقصى لنا وفلسطين لنا، ولا مكان لكم على ارض فلسطين انتم غرباء، انتم دخلاء، وانتهم هنا محتلون والى زوال، وبالتالي هذا الجيل الفلسطيني الذي يدافع عن كرامة الامة يوجه رسالة لكل شاب.

العالم: انا اريد ان اعرف هل يؤثر هذا الفعل الفلسطيني المقاوم في الجيل الشاب العربي حتى لا يقع في ظلالة التطبيع؟

رضوان: نعم لاشك، ان هذا الجيل البطل الفذ يؤثر على الجيل الفلسطيني الصاعد، كما يزيد العمليات النوعية والبطولية ويقض مضاجع الاحتلال، وانا من هنا ابشر شعبنا وامتنا انه ان شاء الله تعالى ان التحرير قريب، وان انسحاب الاحتلال قريب عن ارض الضفة الغربية قريب مثلما حصل على ارض قطاع غزة تحت ضربات المقاومة، وهي كمان رسالة للاحتلال ان القتل والاجرام وتدنيس المقدسات، لايزيدنا الا الاصرار على المضي على طريق الجهاد والمقاومة حتى دحر هذا الاحتلال الصهيوني، وان دماء الشهداء لن تذهب هدرا وستكون وقودا لتصعيد المقاومة واستمرارها بكل مدن وقرى الضفة الغربية.

العالم: وللجيل العربي؟

رضوان: الرسالة الثالثة هي للجيل العربي لكل شباب الامة العربية والاسلامية، هذا الجيل الفسطيني الجديد الذي قام بهذه البطولات الفذة على ارض فلسطين، سيؤثر بشكل عميق في شباب الجيل العربي والاسلامي، بدلا من تربيته تربية غربية او بعيدا عن المبادئه وقبلته الاولى القدس والاقصى، اليوم هذه العمليات تؤثر في الجيل العربي، ونحن نقول لشباب العربي وانا على ثقة بان الكثير منهم بل النسبة الغالبة بشاب الامة العربية والاسلامية يتمنون بل يطوقون بان يكونوا مع شباب فلسطين، من اجل مقارعة هذا الاحتلال، لان هذا الجيل العربي والاسلامي الذي تربى على حب فلسطين وحب فلسطين في قلبه، وفلسطين اصلا هي مسطرة في القران الكريم (سبحان الذي اسراء بعبده ليل من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى) لذا فلسطين في قراننا وتراثنا وفي قلوبنا وعقيدتنا لاجل ذلك لايمكن لهذا الاحتلال ولا للغرب ان يمعل على كي الوعي العربي والاسلامي، وتاتي هذه العمليات البطولية من شباب فلسطين لتعمل على تصعيد هذه الروح الجهادية والمقاومة حتى في الجيل العربي والاسلامي ليرفض ويلفظ هذا التطبيع ولينحاز الى المقاومة.

العالم: هذه الانتفاضة في الضفة المحتلة، هذا العمل البطولي المقاومة كيف يمكن ان يؤثر على الاوضاع في قطاع غزة؟ هل يمكن ان نصل الى مرحلة اذا ما اعتدي على قطاع غزة وكان هناك تهديدات لغزة، هناك طائرات الاستطلاع باستمرار تحلق فوق منازلنا، اذا ما اعتدي على غزة يمكن ان ترد الضفة هل نحن امام تحول في استراتيجية النضال المشترك الفلسطيني ضد هذا الاحتلال؟

رضوان: بداية نحن نقول لهذا الاحتلال لن ترهبنا التهديدات ولن تخيفنا ولن توقف مسير دعمنا للمقاومة وبمواصلة المقاومة، ونؤكد على ان غزة ستبقى رافعة للمقاومة والعمل الوطني، وستبقى غزة داعمة للقدس والاقصى ولاهلنا وللمقاومين في الضفة الغربية، ونقولها جهارا نهارا، ولا نخشى شيئا في ذلك ونحذر الاحتلال الصهيوني من مغبة الاقدام على أي حماقة، لان الاقدام على أي حماقة على غزة، غزة لن تكون نزة، وأن المساس بغزة او بالمقاومة سيكون وابلا على الاحتلال الصهيوني، ونحن شعب واحد وقضية واحدة وما يمس اهلنا في القدس والاقصى والخليل ورام الله وكل المدن الغربية وجنين انما يمسنا نحن.

وستبقى المقاومة في غزة هي الدرع والسيف المدافع عن القدس والاقصى واهلنا في جنين والخليل وفي رأم الله وفي القدس وفي كل المدن والقرى الفلسطينية، نحن شعب واحد وقضية واحدة وهم واحد، ومقاومتنا بكل امكاناتها مسخرة للدفاع عن القدس والاقصى وابناء شعبنا الفلسطيني.

العالم: وبينما يقوى الفلسطينيون موحدون وهناك وهن وضعف في البيت الاسرائيلي الصهيوني...

تصنيف :

 

 

 

 

 

 

كلمات دليلية :

 

 

 

 

 

 

Add Comments