ضیف وحوار ،محمد حمادة، 06-09-1401

Alalam 1 views

 

 

شاهد.. تنامي المقاومة ومخطط اليمين المتطرف في الكيان

اكد القيادي في حركة حماس وأسير محرر بعد 14 عاماً في السجون الاسرائيلية محمد حمادة، ان الطبيعة التي جَبِل عليها المحتل الاسرائيلي هي التي كشفت عن وجهها في نهاية المطاف بشكل واضح، عند فوز اليمين المتطرف لأول مرة، مشيراً الى تنامي المقاومة بشكل مطرد والتي اثخنت الجراح بالعدو بشكل كبير بعدما كسرت القيود.

خاص بالعالم

وقال حمادة في حوار خاص مع قناة العالم خلال برنامج "ضيف وحوار"، تحت عنوان "حكومة نتنياهو وآليات مواجهة الفاشيين الجدد": ان من قام بتأسيس الكيان الاسرائيلي جاؤوا من مدارس يسارية ومن العالم الاوروبي، ولذلك ارادوا في بداية الامر ان يتساوقوا مع الواقع الدولي آنذاك، ولذلك كانت الحالة التي تحكم في ذلك الوقت، وخاصة ما كان يسمون بين قوسين بـ"الآباء المؤسسون"، هم كانوا ممن يأتون من هذا المشرب والتعاطي مع فكرة المجتمع الدولي ويجب ان يكون لهم اعتراف من قبلهم.

السجل الاجرامي لليمين المتطرف

واعتبر حمادة انه من هذا المنطلق كان هؤلاء المؤسسون لديهم السطوة والحضور والقوة، غير ان الاحتلال على ارض الواقع كان يمارس في كل يوم احتلال، وهذا الاحتلال لا يمكن التعبير عنه الا بالشكل الاجرامي الذي يظهر عليه، وهو التعبير عن الحقيقة التي هي في داخل الكيان، والذين كانوا لايدّعون انفسهم يمين، لكنهم كانوا يمارسون نفس الاجرام، وكانوا يحاولون بشكل او بآخر تزيين صورتهم امام العالم بانهم غير متطرفين وليسوا ارهابيين، بل هم يحاربون الارهاب ويقاتلون المتمردين او الخارجين عن القانون ويقصدون بذلك الشعب الفلسطيني.

واوضح حمادة، ان المجتمع الدولي كان يرفض فكر اليمين المتطرف وما يطرحه خاصة فيما يتعلق بمسألة الاستيطان في الضفة الغربية وتغيير الواقع في القدس على سبيل المثال.

واضاف حمادة، ان تأثير وضغوط المجتمع الدولي على كيان الاحتلال في السابق كان كبيراً، لكن اليوم في ظل انشغال العالم واوروبا خاصة بالحرب الاوكرانية وايضاً في ظل تحول العالم العربي بعد تطبيع بعض الانظمة العربية مع المحتل الاسرائيلي، وفي ظل ادارة امريكية حكمها في فترة من الفترات من هم على شاكلة ترامب الذي اطلق يد المحتل، وجد المحتل نفسه بانه غير مقيد للشروط الدولية وانه غير مضطر بان يتمثل بصورة اخرى غير الصورة الحقيقية له، وهي انه يريد ان يستحوذ على كل فلسطين والقدس، وان يمارس اجرامه كما يحلو له، ومن هنا انطلقت هذه اليمينية المتطرفة من عقالها بعد ان كانوا اقلية ثم اصبحوا يمثلون حزبي العمل والليكود.

اساليب اليمين المتطرف لجذب الناخب الاسرائيلي

واشار حمادة الى انه اليوم بعد ان تلاشت الاحزاب اليسارية والوسطة، فان اليمين المتطرف عندما يريد دغدغة عواطف الناخب الاسرائيلي فأنه يلجأ الى قضايا كالقدس والدم الفلسطيني والاستيطان في الضفة الغربية، بمعنى التطرف اصبح السمة السائدة في المجتمع الاسرائيلي، وتشكيل حكومة اسرائيلية ليس ارهابية فقط، بل ارهابية فاشية لان فيها من هم على شاكلة اليهودي المتطرف ايتمار بن غفير الذي منحه رئيس الوزراء الكيان بنيامين نتنياهو حقيبة وزارة الامن الداخلي.

واستطرد حمادة قائلا: ان الغريب في الامر هو وجود بن غفير المتطرف في الحكومة الاسرائيلية، الذي كانت لديه مشاكل مع الشرطة الاسرائيلية ويتمرد عليها ويحاربها، ولكنه اصبح الآن وزيراً لهذه الشرطة، ولهذا فان الايام القادمة مقبلة على تصرفات هوجاء ومحاولة فرد عضلات لهذه الحكومة.

وتساءل حمادة، ماذا ستستطيع حكومة نتنياهو وبن غفير خاصة من تحقيقه؟ بعدما انتقد ليبرمان وزير الحرب السابق، تعيين بن غفير وزيراً للامن الداخلي، وهو الذي كان اشد منه في اطلاق التهديدات ومنح قادة المقاومة 48 ساعة فقط، بمجرد ان يستلم ما تسمى بوزارة الدفاع لدى الصهاينة فانه سيمحي قادة المقاومة من على وجه الارض، ورغم ذلك انتهى ليبرمان ولم يستطع ان يفعل شيئاً بل على العكس فان اول حكومة تفككت بفعل المقاومة هي الحكومة التي كان فيها ليبرمان وزيراً للحرب.

ووصف حمادة، من وصل الى سدة الحكم الى داخل الكيان، بانهم ظاهرة الجعجعة، والظاهرة الصوتية لافكار الصهيونية الدينية، مشيراً الى ان من كان يحمل الافكار الصهيونية الدينية القومية هم الذين اجرموا بحق الشعب الفلسطيني، امثال اسحاق رابين اليساري الذي كان يطبق الصهيونية القومية على الارض، وارييل شارون وغيرهم من العتاولة ومن "الآباء المؤسسون"، والذين هم من انسحبوا امام مقاومة الشعب في غزة، واخلاء مستوطنات كاملة في الضفة الغربية.

وقال القيادي في حركة حماس: ان اولئك مارسوا الاجرام بشكل كبير منقطع النظير، فاسحاق رابين هو من وضع تكسير العظام، وارييل شارون هو من جرّف غزة الى بلوكّات، وفي نهاية المطاف ارتكب مجازر كثيرة منها صبرا وشاتيلا، مؤكداً ان شارون هو من تراجع امام ارادة الشعب الفلسطيني، ورأى، انه مهما بلغت وحشية الحكومة الاسرائيلية وما تصبوا الى تطبيقه، فلن يكون مصيرها افضل من سبقها من حكومات.

ما هي استراتيجيات حماس لمواجهة الفاشية الاسرائيلية؟

واكد حمادة، ان حماس ومعها كل الفصائل الفلسطينية المقاومة تستعد لاستراتيجية لمواجهة العدو والتي لا تتبدل على تبدّل الحكومات لدى الاحتلال او تغيير الوجوه لديه، مشيراً الى ان حماس لديها سياسة واضحة مع الاحتلال، وانه لا يمكن ان يزول بغير المقاومة، كما لا يمكن القاء البندقية وتأخيرها كطريق للتحرير على حساب اي طريق آخر، او اي فكرة اخرى، ولذلك فان استعداد المقاومة قائم في كل وقت.

واضاف حمادة، ان هناك استعداد معلن لدى المقاومة في قطاع غزة، كما ان هناك اعداد يتم في الضفة الغربية من اجل مواجهة المحتل، مشدداً على ان المقاومة تعدّ لحكومة نتنياهو الجديدة بمصير بمن سبقها من حكومات صهيونية.

وبين حمادة بان الصهاينة اذا ما حاولوا ان يفرضوا عضلاتهم على الشعب الفلسطيني، فان المقاومة جاهزة ومستعدة للمواجهة، وهذا الامر يحتاج الى استراتيجية، ولذا فان غرفة العمليات المشتركة الموضوعة هي الاستراتيجية التي توافق عليها الشعب الفلسطيني وفصائل مقاومته، والتي ادارت اكثر من محطة للمواجهة مع العدو وابدعت في تنسيق العمل على الارض وتثبيت قواعد اشتباك وبات المحتل يتعامل معها حتى اللحظة.

كما لفت الى انه في الضفة الغربية وفي الحالات المباركة التي ظهرت في جنين وفي عرين الاسود وكذلك في الخليل وطولكرم، رسم لها بما يشبه بغرفة العمليات المشتركة، ما يعني ان الاستراتيجية هي موجودة بالفعل، وان لم يتم كتابتها على الورق، لكنها طبقت على الارض كواقع لمواجهة المحتل.

التنامي في فعل المقاومة بالضفة ومرحلة تفجير الحافلات الى ماذا يعزو؟

واعتبر حمادة، ان الظروف في قطاع غزة لا تشبه واقع الحال في الضفة، لكن عندما يكون هناك عمل في الميدان، فان التنسيق يقوم على اوجهه في غرفة العمليات المشتركة، مشيراً الى ان عملية عرين الاسود قد اذابت كل الالوان ولم يبق الا لون العلم الفلسطيني، مع احتفاظ الى كل من يقاتل هناك بانه ينتمي الى فصيله، لكن هذا لم يعيقه على ان يكون عمله وفدائه بالدم لزميله من اي فصيل كان.

واضاف حمادة، اما يتعلق بعمليات المقاومة المتصاعدة والتفجيرات الجارية في عمق الكيان، يعني ان منحى المقاومة في تصاعد مستمر ومطّرد، مؤكداً ان المقاومة زادت من وتيرة عملها في الضفة الغربية وزادت من شدة الاثخان في العدو، على غرار عملية عدي التميمي وعملية محمد الجعبري وعمليات سبقتها على يد ابطال كبار.

واوضح حمادة، ان هذه العمليات اوهمت الاحتلال نفسه في كل مرة بانه يستطيع ان يتغلب عليها، فيضع لها الخطط كخطة كاسر الامواج مثلاً من اجل ان يوقف المقاومة، ويظن انه ربما اذا ما نجح في تقويض السيطرة على الحالة الموجودة في جنين او السيطرة على عرين الاسود، فانه سينهي بذلك المقاومة، لكنه قراءته تخطأ في كل مرة.

واكد حمادة، انه يجب التذكير في ان حالة جنين وعرين الاسود نبتت في ارض أحرقها الاحتلال قبل ذلك، بعدما اعتمد معها سياسة الارض المحروقة من اجل ان يقول انه قد قضى على المقاومة، لتنبت له هذه الحالات، لذلك فان المحتل لن يحقق اكثر ما حققه امام عمليات اكبر بكثير، حتى لو سيطر او اعتقل الكثير.

واعتبر ان منحى المقاومة في تصاعد لعدة اسباب، ابرزها هو زيادة عدوان الاحتلال وبالذات على المسجد الاقصى المبارك، ولهذا فان كل فدائي حينما ينفذ عملية فانه يترك وصية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالقدس، وان من يأتي من جنين يختار هدفه في القدس من اجل ان ينفذ عمليته، وهذا دليل على انه يريد ان يوصل رسالة بليغة للاحتلال بان الشعب الفلسطيني لا يمكن ان يسلم للاحتلال بما يقوم به في القدس باعتبار ان القدس خط احمر بالنسبة للفلسطينيين.

كما لفت حمادة الى ان الاسباب التي كانت تقيد المقاومة باتت أضعف من ان تقوى على صد حالة الرغبة والاندفاع من الشباب الثائر في الضفة الغربية، وعلى رأس هذه القيود هو التنسيق الامني الذي قيّد وكبّل المقاومة كثيراً من ان ترد على الاحتلال، ولذا فان المقاومة ستستمر وشبّت على طوق كل القيود، واثخانها في العدو سيكون اكبر.

تابعوا المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..

تصنيف :

 

 

 

 

 

 

 

كلمات دليلية :

 

 

 

 

 

Add Comments